المناضل الراحل سعيد قائد علي (جمال البلافي)

فوزي العريقي 2019/9/28م الرفيق الراحل سعيد قائد علي وشهرته جمال البلافي ، مناضل في إطار حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي احد الأحزاب التي شكلت حزب الوحدة الشعبية في الجمهورية العربية اليمنية (فرع الحزب الإشتراكي اليمني) وبحسب رفاقه ، كان يكتب في صحيفة الجمهورية /تعز تحت اسم (جمال البلافي) . المادة المنشورة اسفل هذا ارسلها لي الأصدقاء تم نشرها في أحد مجموعات الواتس ، كتبها أحد الرفاق وهو حمود دبأن سعيد تعرض الرفيق سعيد قائد علي للإعتقال والتعذيب البشع ، انتقل بعد اطلاق سراحه الى عدن ، ثم إلى الاتحاد السوفييتي للعلاج وعاد إلى عدن وتوفى هناك في وقت لاحق . إلى مأكتبه رفيقه حمود دبوان سعيد : في بداية حديثي عن المناضل الراحل سعيد قائد علي (والذي اشتهر باسم جمال/ البلافي ) رحمة الله عليه اود ان انوه الى ان ما سأكتبه هو عبارة عن مقتطفات بسيطة من مسيرته النضالية بحسب معلوماتي المتواضعة فهو من ابناء قريتي الحبو وقد عرفته عن قرب بعد رجوعه من موسكو بعد الوحده في 95م تقريبا. ورغم كثرة اللقاءات به الا اننا لم نكن نتطرق الى تفاصيل نضاله ، وكم كنت اتمنى ان احيط علما بكل تفاصيل محطاته النضالية كونها في اعتقادي مهمة للاجيال الشابة وضرورة قراءتها للشباب حيث تمثل درسا ونموذجا للتضحية والفداء ونكران الذات، والصمود تحت التعذيب في السجون . وعلى العموم سوف اتحدث بما اعرفه عنه وما سمعته سواء من رفاقه او اخرين . يعتبر البلافي رحمة الله عليه شخصية نضالية بارزة تتضح صفاته النضالية ودوره المؤثر في النضال والكفاح من اجل الحرية والمساواة، من خلال جمعه بين التنظير والعمل الميداني حيث كان صاحب ثقافة عالية يمتلك القدرة على استشراق المستقبل عبر التحليل والتشخيص السياسي والفكري والفلسفي وفي نفس الوقت كان قادرا في تنفيذ المهمات الميدانية الخطرة وبقدرة كبيرة .. وما اعلمه عنه انه التحق بالكلية الحربية الا انه لم يتخرج منها بسبب فصله منها ، وبحسب ما اعلمه ان السبب في فصله هو مواقفه ضد الظلم والطائفية التي كانت تمارس داخل الكلية . وله عبارة ذاع صيتها في قريتنا عندما سألته امه رحمة الله عليها متى ستترك هذه الاعمال التي تقوم به ؟؟ اجابها بأسلوب سهل بحسب فهمها عندما يصبح لدى(فلان) الفقير دار مثل دار الشيخ .. كلمات تختزل في طياتها الكثير عن نضاله من اجل البسطاء والفقراء والمقهورين ورفع الظلم عنهم والمساواة بين الجميع . ويتجلى صدق قناعاته في جميع مراحله النضالية بما تميز به من قوة وشجاعة وعزيمة لا تقهر، فوقف موقفا صلبا عنيدا امام جلادية وظل مخلصا للمبادئ والقيم التي ينادي بها، حتى رحيله .. تعرض خلال نضاله الى الاعتقال مرات متعدده لكن تلك الاعتقالات لم تزده الا قوة واصرارا لمواصلة نضاله ضد الظلم والطغيان، وعندما تم اعتقاله اخر مرة والتي كانت اشد قسوة ووحشية حيث تعرض فيها الى كل انواع العذاب الذي لا يستطيع تحمله البشر ، مكث في المعتقل فترة طويله ، ليخرج بعد ذلك محمولا على الايادي لعجزه عن المشي بقدميه فاقد للنطق عاجزا عن اي حركة، حيث ظل في بيته في قريتنا فتره بسيطة ، اتذكر ذلك بصعوبة كوني كنت ما ازال طفل صغير لا يتجاوز عمري خمس اوست سنوات بعد ذلك تمكن رفاقه من تهريبه الى موسكو وظل فيها فترة طويلة تلقى خلالها العلاج ليعود الى ارض الوطن تقريبا في عام 95م وانا طالب في جامعة صنعاء وموظفا.. واعتقد بعد عودته الى ان توفى رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته هي فترة معروفة لدى الكثيرين. وفي الختام اقول لكم ان ارض المخلاف كانت وما تزال ولودا باستمرار ففي كل مرحلة من مراحل النضال توجد كوكبة من المناضلين من ابناء المخلاف وتظل راية النضال تنتقل من جيل الى جيل.. والاستاذ القدير والمناضل الكبير حمود حمود محمد المخلافي حفظه الله يعتبر اهم المراجع لمعرفة مسيرة المناضلين وكفاحهم الطويل، فهو العقل المفكر والقارئ والمحلل السياسي ، والمناضل الكبير والتي تعد سيرته النضالية ذات اهمية كبيرة لذا كم اتمنى منه ان يكتب مذكراته ويدون كل صغيرة وكبيرة لتكون دروسا للاجيال الراهنة والقادمة وقد علق الرفيق حمود المخلافي : سلمت اناملك يارفيق على هذه السطور الرائعة التي تحدثت من خلالها عن شخصية عظيمه كالمناضل جمال قائد علي ( البلافي ) . فوحدهم المناضلون الشرفاء ..هم الذين يهبون حياتهم في سبيل القضايا العادلة ويعطون الوطن كل شيء ولا يأخذون شيئا، فيجترحون بذلك أيقونة الخلود .وقد كان الرفيق جمال قائد علي البشيري ( البلافي ) واحدا من المناضلين الشرفاء وسيظل رمزا خالدا، عرف الرفيق جمال بمقارعة الظلم الذي كان يمارسه المشائخ ضد البسطاء من الناس فضلٱ عن انه اهتم بتوعية البسطاء والمساكين بحقوقهم وخلق جيلا يرفض الظلم. وقد كان له دور كبير في تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني وتأسيس حزب إتحاد الشعب الديمقراطي وهو فصيل يساري في ماكان يسمى بالجمهوريه العربيه اليمنيه كامتداد للحزب الاشتراكي اليمني. كان جمال قائد مشهورٱ في الوسط الصحفي ب ( جمال المخلافي ) ومعروفٱ شعبيٱ ب ( جمال البلافي). رحمه الله وغفر له، وستظل مواقفه النضالية أضواء تنير طريق السائرين على درب الحرية والعدالة والمساواة وكل القيم الجميلة.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفقيد المناضل / فهد عبدالعزيز احمد السماوي

الحزب الاشتراكي اليمني.. التأسيس والنشأة

الفقيد المناضل / عبدالحميد احمد عبد الجنيد

الفقيد المناضل / عبدالخالق احمد الصيادي

المناضل الشهيد جار الله عمر

الحاج عبدالقوي عثمان وقصته مع محمد خميس رئيس جهاز الأمن الوطني

عبدالحميد الشعبي

احمد عبده ناشر العريقي.. الداعم الأول والأكبر للأحرار والثوار في اليمن

الشهيد المناضل / محمد مهيوب الوحش .. مرعب الاعداء والملكيين

المناضل : محمد ناصر العنسي ( امين)