الفقيد المناضل / عبدالخالق احمد الصيادي
الفقيد /عبدالخالق صالح احمد الصيادي
_____________________________
تاريخ الميلاد 26سبتمبر1962م بعزلة كومان المحرق مديرية الحداء محافظة ذمار وترتيبه الخامس بين إخوانه من الذكور والاناث والثالث من الذكور عاش طفولته مثل غيره من اطفال الريف اليمني الا انه حضي بحب والديه وإخوانه واخواته' وعند بلوغه السابعة من العمر التحق بالمدرسة وكانت تحت الاشجار حيث لم يتم بناء اول مدرسة في العزلة الا في بداية الثمانينات من القرن العشرين وكان قد اكمل الابتدائية.
كان من المقرر أن ينتقل لمواصلة تعليمه بمدينة ذمار عند أخيه الذي كان يشغل منصب رئيس قلم الاداره واللوازم بقوات العمالقة ووصل الطالب الآتي من الريف الى بوابة المعسكر يسال الحراسة عن أخيه (عائض الصيادي) وهو لايدري ان عائض الصيادي معتقل في زنزانة انفرادية ملئة بالثعابين والصرف الصحي فتم اعتقاله من قبل امن الوحده لقوات العمالقة وتم التحرك لاطلاق سراحه من قبل بعض زملاء أخيه وبعض الواجهات الاجتماعية وبعد جهد كبير وغرامة تم الافراج عنه حيث لم يمكث في الاعتقال اكثر من شهر تقريبا وكانت صدمة قويةللشاب الغض اعتقال شقيقه واعتقاله هو شخصيا كان ذلك بعد انقلاب 15 أكتوبر 1978 م وبعد الافراج عنه ذهب هو ومجموعة من الشباب الذين يثق فيهم للرفيق المناضل الفقيد/علي احمد جميزه المشهور باسمه التنظيمي(ابو علي الكوماني)وطلبوا منه يبعثهم للدراسة في مدارس ابناء البدو الرحل في الشطر الجنوبي من الوطن وعند وصولهم عدن بدلا من الحاقهم بالمدرسة كان هناك من نصحهم بالالتحاق بلواء الوحده الذي كان معسكره في الغيضة بمحافظة المهرة وعند وصولهم المعسكر طلب السماح له بمواصلة الدراسة واعطي الاذن مع عدد من الجنود الشباب واعفاهم من الحراسة واكمل الصف التاسع في محافظة أبين عندما تم نقل اللواء الى أبين.
وعند خروجي من المعتقل عام 1981كان كل همي زيارته من شدة شوقي اليه وتالمي من اعتقاله الذي لم اعلم به الا عند خروجي من المعتقل بعد ثلاث سنوات وعند وصولي عدن التقيت بالرفيق المناضل/احمد علي السلامي (ابوخالد)وقال لي السفر الى محافظة المهرة مرهق لكني اصريت على السفر ووصلت إلى المكلا وتعذر مواصلتي الرحلة واكتفيت بارسال برقية عبر وزارة الدفاع لقيادة اللواء وهي تبلغه باطلاقي وعدت الى الشمال وبعد عام نزلت وكان لواء الوحدة قد انتقل معسكره الى ابين وكان لقائنا الذي لا استطيع التعبير عنه ووصفه وكان الفقيد قد أصبح شابا يافعا ناضجا سياسيا وقياديا حزبيا في اللواء ومحبوبا من زملائه وقيادة اللواء.
تم انتدابه للعمل في الشمال (محافظتا ذمار والبيضاء)بعد التدريب على أجهزة الاتصالات(الاشارة) والعمل عليها وهي مهمة لازم يتم اختيار اشخاص موثوق بهم وحفاظهم على سرية البرقيات والشفرات وتم ترتيب وضعه في الهيئة القيادية بشرق محافظة ذمار الى جانب مهمته الانف ذكرها.
وتم ترشيحه لدوره لمدة عام بمعهد باذيب للعلوم الاجتماعيه فرع محافظة أبين واذكر من زملائه الرفيق العزيز/علي عبدربه المسعدي وعبدالله محسن الفلاحي اطال الله عمرهما وبعد التخرج استمر انتدابه .
ولظروف عائلية وامنيه هاجر الى السعودية لمدة عام وعاد لمواصلة نشاطه حتى توقيع اتفاقية الوحدة بين شطري اليمن(الشمال والجنوب) تم استدعائه مع عدد من رفاقه وقابلوا اللجنة التي كلفت بترتيب اوضاع الكوادر المدنية والعسكرية وفعلا تم توزيع الفقيد الرائد/عبدالخالق صالح الصيادي على لواء عبود وبعد فتره اعطي اجازه هو وكثير من العسكريين والمدنيين على أن يتم استدعائهم بعد حل مشكلتهم التي اختلقها الشريك الاخر وتم استدعائه من قبل ملك الموت في شهر مارس 1992م عن عمر ناهز الثلاثون عاما بعد معاناه من مرض القلب كما هو مصير الكثير من الكوادر الوطنية الذين قضوا نتجة قلة ذات اليد.
رحم الله الفقيد المناضل الاشتراكي/عبدالخالق صالح الصيادي.
الفقيد اب لبنت وحيدة توفى والدها وعمرها لايتجاوز تسعة أشهر هي الأستاذة /اصلاح عبدالخالق قرينة الاستاذ /مراد عائض الصيادي.
ملاحظه:
*للانصاف كان قد حول نائب رئيس مجلس الرئاسه الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الرفيق المناضل الكبير/علي سالم البيض مبلغ خمسة آلاف دولار وتذكرتان لترحيل الفقيد للعلاج في الخارج لكن كان الموت اسرع من جريي ومتابعتي .