المخفي قسريا عبدالله محمد سيف القدسي

#المخفي_قسرياً عبدالله محمد سيف ---------- هو المخفي قسرياً الطالب الجامعي عبد الله محمد سيف الذي اختفى عام 1979م عندما كان يدرس في سنة الامتياز بكلية الطب جامعة القاهرة - في القصر العيني بالمنيل - بعد رحلة دراسية قضاها هناك منذ دراسته الاعدادية والثانوية برفقه أخوة الاكبر الشهيد عيسى محمد سيف الذي درس هو ايضاً في القاهرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلال الفترة 1967م وحتى عام 1974م. هذا الطالب الجامعي (عبدالله) كان يتصف بالذكاء الشديد لا يهزمه أحد في لعبة الشطرنج، ويتصف بالحنكة والاستقلالية متفوقاً بدراسته، حلمه أن يتخرج من كلية الطب كي يعود إلى أرض وطنه لمعالجة أبناء مجتمعه في تلك الفترة التي كانت تفتقر إلى ابسط الخدمات الطبية... ذلك الحلم الجميل الذي كانت نهايته الاختفاء قسرياً بعد سنة واشهر من تنفيذ حركة 15 أكتوبر 1978م الناصرية، حيث طالته أيادي النظام البائد وهو خارج الوطن "القاهرة" فقط لانه الأخ الاصغر للشهيد عيسى محمد سيف قائد حركة 15 أكتوبر.. والى هذه اللحظة مازال مصيره مجهولاً لم تعرف والدته "جوهرة" التي توفت قهراً وحسره على ابنائها الاثنين اللذان تمنت أن يكونا حولها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة .. واخواته اللتان لم يكلا بحثاً وسؤالاً عنهم في كل مكان .. ونحن أيضا نبحث عنه في كل مكان عسى ان يجمعنا القدر بعمي "عبدالله" الذي لا نعرفه أبداً ولا نستطيع ان نكون له أي ملامح في مخيلتنا بحكم كنا مازالنا صغاراً جدً في تلك الفترة... برغم اني سمعت من والدتي وعماتي انه كان متعلقاً بنا نحن أولاد اخية (حمدان ومريم) كثيراً، حيث كان اخر طلب يطلبه من والدته قبل اختفائه ان يسجلا له شريط كاسيت بأصواتنا يريد سماعنا ونحن اطفال ما زالنا لا نستطيع النطق بوضوح فقط تمتمات ليس إلا. في ظروف غامضة اختفى الدكتور عبدالله محمد سيف، بحسب شهادة بعض زملائه بأنه "خرج من شقته ولم يعد في يوم ما من ربيع 1979 ولم يظهر له أثر بعدها. ومن غير المستبعد أن يكون استدرج من جهاز أمني لغرض اعتقاله، مضيفين أنهم استمروا في البحث عنه في المستشفيات واقسام الشرطة لكن بدون فائدة.. ولم يتبقى لهم سوى الامل وانتظار رجوعه إلا أنه لم يعد بعد منذ خروجه. وبحسب شهادة نشرها الاستاذ حسن العديني في إحدى كتاباته عن الشهيد عيسى محمد سيف، حيث قال: "عبدالله" كان ذكياً متفوقاً لا يغلبه أحد في لعبة الشطرنج الذي أصبح أثراً بعد عين على يد المخابرات اليمنية.. مضيفاً العديني بقولة "أكمل الإعدادية والثانوية العامة في مصر .. (والمقصود هنا عبدالله)، ودرس الطب في القصر العيني .. ذكياً متفوقاً لا يغلبه أحد في لعبة الشطرنج، ولم يلتزم للتنظيم الناصري حتى لا يقٌال إنه انتماء بالتبعية، حتى إذا أعدم أخوة "وهو الشهيد عيسى محمد سيف" تولاه حزن كظيم فانكاً على نفسه وأحتبس في شقته المؤجرة بمنطقة المنيل بالقاهرة .. وقد حاولت أن أخرجه من محبسه النفسي بعد رجوعي إلى القاهرة عقب سنه وتزيد من حركة "15 أكتوبر" كان رفيقه في السكن الدكتور "عمار هاشم" طالب، قلت اقنعه إنه قد يصبح مثالاً آخر من لينين العظيم، فإن قائد الثورة البلشفية شهد مصرع أخيه بأيدي الحكم القيصري سنة 1880م، ولم يبرح "فيلاديمير أيليتش" الذي سيسمى لينين فيما بعد العاشرة من عمره، وبعد فتوته التحق بحزب العمال الديمقراطي الاجتماعي – حزب أخيه وقاد الثورة العظمى، ولم أفلح في المسعى، ولم ينج "عبدالله" من يد المخابرات اليمنية التي وصلت إليه في مسكنه بالمنيل فأصبح أثراً بعد عين..." (انتهى الاقتباس). لقد اختفى مشروع الطبيب قسرياً .. فضاع حلمه الجميل الذي لم يتحقق بعد .. فأيها البعيد القريب سنظل نعيش على أمل لقياك مهما طالت الايام وبعدت المسافات... ولن نكل أو نمل حتى يتحقق اللقاء بك. اللهم أنصر الحق والعدالة..

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفقيد المناضل / فهد عبدالعزيز احمد السماوي

الحزب الاشتراكي اليمني.. التأسيس والنشأة

الفقيد المناضل / عبدالحميد احمد عبد الجنيد

الفقيد المناضل / عبدالخالق احمد الصيادي

المناضل الشهيد جار الله عمر

الحاج عبدالقوي عثمان وقصته مع محمد خميس رئيس جهاز الأمن الوطني

عبدالحميد الشعبي

احمد عبده ناشر العريقي.. الداعم الأول والأكبر للأحرار والثوار في اليمن

الشهيد المناضل / محمد مهيوب الوحش .. مرعب الاعداء والملكيين

المناضل : محمد ناصر العنسي ( امين)