تاريخ الحركة الوطنية 7-5

من تاريخ الحركة الوطنيه الديمقراطيه اليمنيه. -----------؛--- *الوثيقه النقديه امام تجربه الحزب الديمقراطي الثوري اليمني.* المقره في اخر مؤتمر له في اواخر عام 78م ------------- 7-5 *في سبيل تجاوز أزمة الحزب والسير بثبات نحو بناء الحزب الطليعي الموحد.* -------؛؛؛؛؛----- *أن أكتشاف جوهر أزمة الحزب وتحديد السبل الكفيلة بتجاوزها، وتجاوز سلبيات تجربة عموم الحركه اليسارية في البلاد، وبالتالى التوجه نحو صياغة المهام الصائبه المنطلقة من فهم نظري استراتيجي شامل للحزب الموحد لجماهير الوطن يمتلك اليوم أهمية بالغه.* ومن تحليلنا للمنعطفات الحاسمة في مسار تجربة الحزب أبتداء من اتتقاله من التنظيم القومي السابق، ثم عملية تكونه وتشكيله، مرورا بالتطورات والتعقيدات الفكريه والتنظيميه والسياسية والنضاليه التي اصطحبته، وانتهاء بأوضاعه الراهنه، يمكننا القول، أن *السمة العامه والرئيسية له هي كونه حزبا ديمقراطيا ثوريا عاش مرحلة أنتقالية وسطيه، تميزت بمخاض طبقي أيديولوجي ونضالي حاد، قاده الي ان يتجاوز سمات التنظيم البرجوازي القومي ودفعه نحو مواقع الفصيل الاشتراكي العلمي، تحت تأثير تجاربه الخاصه، وفعالية التطورات الاقتصاديه الاجتماعيه السياسيه في الواقع اليمني شمالا وجنوبا، وتحت تأثير تيارات العصر الراهن:عصر الانتقال من الراسماليه الي الاشتراكيه، واتساع حركات التحرر الوطني وأغتنائها بمضامين جديدة، وانتشار افكار الاشتراكيه العلميه.* *وتكمن الاسباب الرئيسية لمعايشة الحزب لهذه المرحلة الانتقالية في طبيعة البنى الطبقية لواقع اليمن الشمالي، التي تعكس وجود الانماط الاقتصاديه-الاجتماعيه المتعددة والمعقدة، المتعايشة والمتصارعه في أن معا، وغياب الفواصل الدقيقه فيما بينها، وكثرة الانماط الانتقاليه، مما يشكل خلفية لتعدد الطبقات والفئات الاجتماعيه ، وتشابك العلاقات فيما بينها، وبالتالي حيوية وتعدد الطبقات والفئات الاجتماعيه الانتقاليه.* *وقد خلقت هذه البنيه الطبقية للواقع تعبيرها الواضح في بنية الحزب وكافة الاحزاب الوطنيه والتقدميه اليمنيه* فنتيجة للمكانة الاساسيه التي تحتلها طبقة الفلاحين بمختلف فئاتها، والتي تشكل حوالي85% من مجموع السكان، والاتساع الملحوظ لفئات البرجوازية الصغيرة خلال السنين المنصرمة من حياة ثورة سبتمبر، وبالتالي بروز ونمو الطبقة الوسطى من السكان كالمثقفين والموظفين والطلاب والضباط والجنود يحتل ممثلوا هذه الطبقات والفئات الاجتماعية المواقع الاساسيه في البناء الهيكلي للحزب وخاصه في قيادة الحزب ومن ناحية ثانيه فقد ترك النمو البطئ والمعقد للطبقة العامله اليمنيه في الشمال، ورغم النشاطات المبكرة في اوساطها أثره على البنيه الطبقيه-الهيكليه للحزب، حيث احتل ممثلوا هذه الطبقة مكانة محدودة في اطاراته وقيادته. *ان مجمل هذه السمات قد اكسبت الحزب مميزات الحزب الديمقراطي الثوري الانتقالي، وأطلت من معايشة الحزب لهذه المرحلة الوسيطة*. *وقد كان لسيادة وفعل هذه العوامل أثر معقد على مسار تجربة الحزب النضالية، فبدلا من ان تلعب الايديولوجية الاشتراكية العلمية دورا ايجابيا هاما في عملية النقلة،أخضعت هذه الايديولوحية لمصالح وذهنيات وممارسات البرجوازية الصغيرة والمثقفين، هذه الفئات التي أكد كلاسيكيوا الفكر الاشتراكي العلمي على اتسامها بصفات التذبذب والمزاج الفكري والسياسي المتناقض.* *كما ان ضعف العلاقات الكفاحيه الثابتة مع قوى الثورة العالمية وعدم الاستفادة من فكرها وخبراتها، وسيادة ظاهرة الالتزام الشكلي وعدم التمثيل الفعلي للفكر الاشتراكي العلمي، وعدم رسم برامج دقيقة وواضحة، قد قاد الي انتعاش وانتشار-الافكار التحريفية (التروتسكية والماوية ومايسمى اليسار الجديد.) والتي لقيت رواجا في الحزب.* *وقد كان لتلك العوامل أثر سلبي واضح على رسم استراتيجية الحزب وتكتيكاته.يدلل على ذلك تاريخ تجربة الحزب منذ نشاته .* *تلك هي الخلفيات الاساسيه التي وقفت وراء ازمة الحزب الطبقيه-الايديولوجيه والنضالية.ولكن أكان من الممكن أن يتجاوز الحزب أزمته تلك والتي تحمل في الاساس طابعا موضوعيا؟* *ذلك في ظل وضع طبقي معقد كماهو الحال في واقعنا اليمني، ليس أمرا شاذا أن يشكل المثقفون الثوريون، والفئات المتقدمة من البرجوازية الصغيرة والطبقة الوسطى وزنا ملحوضا في بنية الحزب، بل وفي بنية كافة الاحزاب الوطنية والتقدمية في الفترة الماضيه والراهنه، وخاصه متى تم استقطاب هذه القوى بشكل منهجي مدروس الي صفوف الحزب، ومتى تمرس هؤلا جميعا في معمعان النضال الثوري وتعمقت في أذهانهم أيديولوجية الطبقة العاملة وأجادوا تمثيلها واستخدامها كمنهج علمي خلاق ضد كافة أفكار وأمزجة وممارسات البرجوازية الصغيرة، وفي سبيل سبر غور الواقع وتحديد طرق التعامل معه من أجل تغييره.* الا أن مثل هذه الظاهرة وأن وجدت هنا او هناك، بهذه الدرجة اوتلك، فأنها لم تشكل بعد سمة سائدة في عموم الحزب. *فماهي أسباب ذلك أذن؟.* *لتحديد تلك الاسباب من الضروري الوقوف أمام المسائل التاليه:* *اولا- مظاهر الازمة في الجانب الايديولوجي-التثقيفي.* *ثانيا-الجوانب الاساسيه للأزمة التنظيميه.* *ثالثا-أزمة الوضع في الجانب الاستراتيجي والتكتيكي.أي الازمة السياسيه-النضاليه...* *لقدتم التأكيد عند الحديث عن خلفيات الحزب على ان الالتزام الشكلي بأيديولوجية الاشتراكية العلمية النشأة، قدشكل أحد الجوانب السلبية الاساسية لتلك الازمه، وهذا لاينفي أمكانية تجاوز هذه الظاهرة، وخاصة عند اكتشافها.لكن التقاعس عن طرح المعالجات والحلول لها من جانب القيادات بدرجة أساسيه، قد قاد الي استفحال الازمة في المجال الفكري من خلال بروز ظواهر سلبية جديدة ومتعددة في هذا المجال.* *فلم تتوفر للحزب منذ تأسيسه برامج تثقيفية جدية وشاملة تعكس عمق استيعاب الاشتراكية كعلم ومنهاج خلاق في النضال، وتحدد طرق وأشكال بلورتها بشكل واقعي وملموس حسب متطلبات البناء الداخلي للحزب، وأن وجد مايشبه هذه البرامج فلا تلبث ان تصبح شكلية وتموت يوم ولادتها.* كما لم يتوفر، على الاقل توجيه مركزي صارم ومحدد لتحديد أسس ومصادر التثقيف، ولقد كان البرنامج التثقيفي الذي خرجت به الدوره الثانيه للجنه المركزيه معلما بارزا وانعطافا حاسما نحو تجسيد الالتزام بالفكر الاشتراكي العلمي واستبعاد كافة التيارات التحريفية اليمينية واليسارية من مصادر التثقيف في الحزب، وتعتبر هذه الدوره حجر الزاوية في انتصار الاتجاه الفكري للحزب ودحض الفكر اليساري المغامر. ومع ذلك غابت اية توجيهات مركزية محددة بضرورة النضال الدؤوب ضدالافكار التحريفية والغريبة.كما غابت الاجهزة المركزية والفرعية المتخصصه بمشاكل الفكر والتثقيف والاعلام والدعاية والتحريض. وكانت نتيجة كل ذلك واضحة امام اعضاء الحزب فلقد انهمك كافة الاعضاء بشكل تجريبي، عفوي، في قرأة كافة التيارات الفكريه دون انطلاق من أساس نظري متماسك. بل انه يمكن القول أن الافكار التحريفيه دون سواها قد انتشرت داخل الحزب في بعض الفترات، بحيث اصبحت الغذاء الفكري اليومي لاعضاء الحزب، مما عكس مردودات خطيرة ليس فقط في مجال الفكر نفسه، بل وفي مجال التنظيم والممارسة النضاليه، والتي لاتزال تسحب نفسها عليه حتى اليوم (انذاك). *وبالرغم من بروز مبادرات فكرية جيدة في منظمات الحزب، الا أنها لم تجد قيادة منسجمة وفاعلة تلتقطها وتستفيد منها*. *ان القناعات الراهنه (المقصودانذاك) التي توصلت اليها كادرات الحزب، والمتمثلة بدحض التيارات الانتهازية اليمينية واليسارية ، والتوجه الدؤوب نحو دراسة الفكر العلمي، والاسترشاد به كمنهاج لفهم الواقع والنضال، تعتبر دون شك عوامل أيجابية هامه.ولكن لاتزال مهام جسيمة انتصب أمام كافة المناضلين، وأمام حزب المستقبل في هذا المجال، خاصة وان معضلات الواقع والصراع تفرز كل يوم ظواهر جديدة ومعقدة تتطلب الفهم والتحليل ورسم اساليب المواجهة.* *ولايمكننا فصل الازمة الفكرية في الحزب عن الجوانب الرئيسية لأزمته التنظيميه وأزمته القيادية على وجه الخصوص، لترابطهما الجدلي* أن تجربة حزبنا تدلل على أن الأزمة التنظيمية تشكل مصدرا أساسيا لجميع الظواهر السلبية والازمات التي عاناها. *ان فحص تجربة حزبنا في البناء والعمل التنظيمي يقودنا الى تسجيل عدد من الظواهر السلبية. ويأتي في مقدمة تلك الظواهر غياب نظام داخلي واضح وواقعي، صارم ومرن، ومصاغ انطلاقا من الخصائص المميزة لواقع بلادنا ولظروف عمل الحزب في هذا الواقع.* لقد أطلعت كوادر الحزب على عدد من مشاريع النظم الداخلية التي قدمت الي المؤتمر التأسيسي، ثم المؤتمر الاستثنائي الاول، والثاني، وكذلك تلك التي قدمت أخيرا من قبل اللجنة المركزية. وعلى الرغم من *وجودبعض المسائل الايجابية التي حوتها هذه المشاريع في البناء التنظيمي، الا أنها جميعا قد اتسمت بسمتين هامتين.* *اولهما-غياب الصياغة العلمية لتلك المشاريع والمنطلقة من حوار وجدل عميقين وواسعين في صفوف الحزب.* فلقد كانت مؤتمرات حزبنا، بل وكافة أعضاء الحزب يفاجأون بمشاريع جاهزة دون بلورتها من خلال الدراسة المسبقة لها من جانب كافة المنظمات التي تدرك الضوابط التي يتطلبها عملها الحزبي وأسلوب نضالها.وكرست مؤتمراتنا تقليدا سيئا تجسد في تكليف اللجنه المركزيه بتعديل وأعادة صياغة النظام الداخلي.وهذه ظاهرة لم يشهدها تاريخ اي حزب شيوعي. *فالنظام الداخلي الذي يعتبر القانون العام والاعلى للحزب، يناقش ويعدل ويقر بشكله النهائي في المؤتمر نفسه.* وقد شكلت هذه الظاهرة خرقا واضحا للشرعية الحزبية، وقادت الي ضعف هيبة المؤتمر. *ثانيهما-طوباوية تلك المشاريع وبعدها عن الواقع النضالي وظروف عمل الحزب.* فقد أصطدم الحزب بمشاكل العمل العلني والسري، وكلا الشكلين معا، وبظروف الجمود الحزبي، والعمل السياسي والنضال المسلح، وفي كل الاحوال اتسمت مشاريع النظم الداخليه بالتجانس الكامل تقريبا. *وفي وضع كهذا ما الذي ينتظر أن يحققه الحزب في مجال التنظيم غير الخروقات، والاجتهادات، وعدم الاحتكام لتلك النظم؟.* *فلقد قادت مجمل هذه الظواهر السلبية المتعلقة بالنظم الداخلية الي بروز ظواهر تنظيمية سلبية مستقلة بذاتها اهمها التالي:* *أ-التجريبية والعفوية التنظيمية، حيث ذهبت كل منظمة من المنظمات تبدع وتجتهد في حل المشاكل والمشكلات التي تجابهها في مجال التنظيم.* *ب-الاستقلالية التنظيمية للمنظمات، والتي قادت في ظل العمل العفوي وغياب الرقابة المركزية الحقيقة الى أن تقدم هذه المنظمة أو تلك على معالجة أية ظاهرة من الظواهر التنظيمية بمعزل عن اللجنه المركزية او عن قيادات المنظمات الاخرى.* *ج-بروز ظاهرة الحرفية في الحزب من خلال متابعة الجزئيات وتشابك المسئوليات التنظيمية، وانغماس كافة كوادر الحزب أبتداء من اللجنه المركزية وانتهاء بالخلايا الحزبية في جزئيات العمل التنظيمي وهوامشه مماقاد في ظل غياب الاجهزة التخصصية، الي جمود في مجال الفكر عند عناصر قيادية واسعة، وعدم متابعة قضايا النضال السياسي الكبرى، والذيلية لعفوية الجماهير.* *د-التوسع دون برمجه ودون توفر الكادر القيادي القادر على تربية وتأهيل المرشحين لعضوية الحزب.* *ه-عدم الاهتمام بأكتشاف الملكات الجديدة التي نمت وتنمو في وسط الحزب والقيام بتوزيع الكادرات بما يتلائم ومهام الحزب التنظيمية والسياسية والايديولوجية.* *و-الخروقات التنظيمية متعددة الاشكال والتي تمثلت بصعود وهبوط الكوادر دون مقاييس واضحة واختراق مبداء القيادة الجماعية ومبداء النقد والنقد الذاتي وعدم الاهتملم بممتلكات الحزب..*الخ.والتصرف بمالية الحزب وممتلكاته دون توجيهات جماعية وبعيدا عن جهاز التفتيش المالي المركزي.* *ز-وكانت هذه الظواهر كافة تحدث في ظل غياب كامل للرقابة الحزبية المركزية.* *ان حزبا يعيش أوضاعا تنظيمية كهذه، يصعب عليه مراقبة وتتبع الظواهر الجديدة في مجال الفكر والسياسه والنضال.وهذا يدفعنا الي القول أن ازمته التنظيمية لعبت دورا خطيرا في استفحال الازمه في الجوانب الفكرية والسياسية.* يتبع 6

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفقيد المناضل / فهد عبدالعزيز احمد السماوي

الحزب الاشتراكي اليمني.. التأسيس والنشأة

الفقيد المناضل / عبدالحميد احمد عبد الجنيد

الفقيد المناضل / عبدالخالق احمد الصيادي

المناضل الشهيد جار الله عمر

الحاج عبدالقوي عثمان وقصته مع محمد خميس رئيس جهاز الأمن الوطني

عبدالحميد الشعبي

احمد عبده ناشر العريقي.. الداعم الأول والأكبر للأحرار والثوار في اليمن

الشهيد المناضل / محمد مهيوب الوحش .. مرعب الاعداء والملكيين

المناضل : محمد ناصر العنسي ( امين)