
المناضل الشهيد عبدالقوي إبراهيم حاميم " قوة الرجال لا تقاس بمدى قدرتهم على التخريب، وإنما تقاس بمدى ثباتهم على المبادئ وتمسكهم بالحق واستماتتهم في الدفاع عنه".
•الشهيد عبد القوي إبراهيم حاميم من مواليد عام 1929م بقرية بيت حاميم، - الواقعة مابين منطقة الشريجة ومدينة الراهدة - مديريةالقبيطة – محافظة تعز " سابقا " محافظة لحج " حاليا " ينحدر من أسرة مشيخية كانت علاقاتها بالعلم والمعرفة والثورة على نظام الاستبداد الفردي قوية ولذلك قضى معظم طفولته كرهينة لدى نظام الإمام يحيى بن حميد الدين بقلعة القاهرة بتعز، ومن حسن حظه أنه تتلمذ خلال فترة احتجازه كرهينة على يد الأستاذ المناضل قاسم غالب، ( رحمه الله ) وهو الذي شغل منصب وزير المعارف عام 1964
• وكان الشهيد عبد القوي إبراهيم حاميم من أبرز مشائخ محافظة تعز الشباب الذين ادركوا مبكرا أهمية الوعي الثوري الناضج في الإدارة والقيادة والسياسة، والاقتصاد ، لبناء الدولة الوطنية الحديثة، ما مكنه من الالتحاق مبكرا في العمل الإداري- الاقتصادي، كمديرا لشركة المحروقات اليمنية ، قبل قيام الثورة ، ومناضلا قياديا في صفوف قوى الثورة والتغيير ، الأمر الذي أهله لتولي مناصب سياسية قيادية رفيعة في حكومة الثورة وخلال فترة قصيرة، شغل عدة مناصب كان أرفعها نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية لما كان يتمتع به من وعي ثوري ناضج ورؤى وطنية واستراتيجية بعيدة المدى لبناء الدولة الوطنية الحديثة كما كانت تعكسها رسائله وتقاريره الموجهة - للقيادة السياسية العليا في البلاد حينها - وقد أدركت قوى الجهل والتخلف خطورة هذه الشخصية الوطنية الفذة على بقاء واستمرار بناها التقليدية المتخلفة، ولذلك سارعت لوضع حد نهائي لحياتها بتنفيذ جريمة الاغتيال البشعة، مستفيدة من ظروف الجهل والتخلف والوهم التي كانت لا تزال سائدة .
• في عام 1958م، اختير الشهيد عبد القوي حاميم عضواً مؤسساً للخلية الرئيسية للأحرار في تعز. وكان من أبرز من ساهم في التخطيط والتحضير لقيام ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.
• من أهم إسهاماته للتحضير للثورة، تولي مسئولية تهريب وإدخال الأسلحة والذخائر عبر الحدود، والتي كانت مصر ترسلها عبر مدينة عدن. فكان يحتفظ بتلك الأسلحة في قراه، ثم يقوم بإرسالها سراً الي مختلف مجاميع الأحرار داخل اليمن على ظهور الحمير والإبل. • سخر منزله في مدينة تعز لتخزين وتوزيع الأسلحة التي كانت تعد لتفجير الثورة، على أعضاء تنظيم الأحرار.
• في سبتمبر عام 1962،- قبل قيام الثورة - أجمع الثوار على اختيار عبدالقوي حاميم للسفر إلى القاهرة لشرح أسباب تأجيل تفجير الثورة في الموعد المتفق عليه مسابقاً مع القيادة المصرية ولتمويه استخبارات النظام سافر أولا إلى الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا مستغلا منصبه - حينها - كمدير لشركة المحروقات اليمنية – ثم مر بالقاهرة حيث التقى برئيس مجلس الأمة المصري - حينها - السيد أنور السادات لشرح الموقف .
• صحب المشير عبدالله السلال، رئيس الجمهورية، خلال عدد من رحلاته الرسمية إلى خارج اليمن .
• عُرف عبدالقوي حاميم منذ فترة مبكرة بتبنيه لقضية تحرير جنوب اليمن المحتل من قبل الاستعمار البريطاني ، لإيمانه القوي بواحدية قضية الوطن بشطريه.
• أُشتهر الشهيد عبد القوي حاميم بصراحته المتناهية وبامتلاكه لرؤية سديدة وبعيدة المدى عن بناء الدولة الوطنية ولذلك كان من بين أبرز الشخصيات التي وثق فيها رئيس الجمهورية - حينها - المشير عبدالله السلال. فعلى سبيل المثال، كان ينتقد بشدة صرف المبالغ الطائلة وكمية السلاح الهائلة التي كانت تُعطى للمشائخ في بداية الثورة، وكان يحذر من من خطر الاستمرار في ذلك النهج ، على الرغم من انه كان ينتمي إلى أسرة مشائخية. إذ جاء في أحدى رسائله الموجهة للرئيس عبد الله السلال:
"..إذا كانت قد مرت على الثورة ظروف حرجه حتمت إغداق الأموال على المشائخ فأن ذلك لا يجوز أن يستمر بعد الان. في صدر الإسلام كان القرآن قد نصح بتأليف قلوب كبار القوم بمنحهم الأموال حتى تقف الدعوة الإسلامية على أقدامها وفي عهد عمر بن الخطاب قُطعت الهبات حيث قال رضي الله عنه كلمته الشهيرة: لقد أعز الله الإسلام بدونهم، ولقد أعز الله الثورة اليمنية وحماها بجند الجمهورية العربية المتحدة وبجند اليمن الذين تخرجوا على يدها..".
• أهم المناصب التي تولاها الشهيد عبد القوي حاميم:
• مديرا لشركة المحروقات اليمنية حتى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 1962
• قائدا لحرس الحدود الجنوبية ومسؤولاً عن منطقتي الراهدة والشريجة، خلفا لوالده الشيخ إبراهيم حاميم ، الذي كان يتولى هذا المنصب، سبتمبر 1962
• عضوا في مجلس قيادة الثورة، أكتوبر 1962
• وزيرا للشئون البلدية والقروية " المحليات " أكتوبر 1962
• عضوا في مجلس الرئاسة، يوليو 1963
• عضوا في المكتب السياسي – هيئة قيادية - كان حينها - يتولى توجيه العمل السياسي ويمارس مهام الجهاز التشريعي الأعلى في البلاد، وتكون من تسعة أعضاء برئاسة رئيس الجمهورية- حينها - المشير عبدالله السلال، يناير 1964.
• نائبا لرئيس الوزراء لشئون الأشغال والمواصلات والجنوب اليمني المحتل ، مايو 1964
• وزيرا للدولة في مجلس التنسيق المشترك بين الجمهورية العربية اليمنية والجمهورية العربية المتحدة، ديسمبر 1964
• وزيرا للخارجية يناير 1965م
• مستشارا لرئيس الوزراء للشئون الخارجية، يوليو 1965
استشهاده:
• تم إغتيال الشهيد عبدالقوي حاميم في 23 أغسطس 1965، بالقرب من مدينة الراهدة، بعد الإنتهاء من إتمامه صلحا قبليا في المنطقة . • دُفن جثمانه الطاهر في مقبرة الإجينات بمدينة تعز. • أولاده : له أربعة أبناء هم: نجيب وحاميم وفؤاد وجمال، وأبنتان.