المناضل البطل / عبدالعزيز عبدالولي ناشر

عبد العزيز عبد الولي ناشر أنعم . إعداد : عارف الدوش ولد في قرية (التبعية) عزلة (الأعبوس) مديرية حيفان - محافظة تعز في 26 مايو 1945 م ، وتوفي في مدينة (بوتسدام) في ألمانيا،في 23 مايو 1983 م ثم نقل إلى مدينة عدن، حيث دفن فيها في مقبرة (الشهداء). انتقل في السادسة من عمره إلى مدينة عدن، حيث عاش مع شقيقه الأكبر (عبدالله عبدالولي ناشر)، فدرس فيها مراحل التعليم النظامي، وعمل إلى جانب ذلك مع شقيقه المذكور في دكان لهما، والتحق بالمعهد الإسلامي، ثم تلقى دورات علمية في كل من: مدينة عدن، ومدينة (سيئون) في محافظة حضرموت، وفي موسكو، وسافر إلى ألمانيا للدراسات العليا في أكاديمية الدولة والقانون، فتوفي قبل أن يكمل رسالة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية. عمل خلال دراسته لفترة عملاً مكتبيًّا مع شركة (شهاب) للتأمين عام 1381ه/ 1961م، وانتخب عام 1388ه/ 1968م عضوًا في محافظة عدن، وفي عام 1390ه/ 1970م تعين وكيلاً لوزارة الداخلية، ثم وزيرًا للدولة لشئون مجلس الوزراء عام 1391ه/ 1971م، ثم وزيرًا للاقتصاد والصناعة، ورئيسًا للمجلس الأعلى للرياضة عام 1393ه/ 1973م، ثم وزيرًا للصناعة عام 1395ه/ 1975م، ثم وزيرًا للصناعة، ووزيرًا للتخطيط بالوكالة في نفس العام، ثم وزيرًا للتخطيط عام1398ه/ 1978م، ثم وزيرًا للدولة لشئون مجلس الوزراء للمرة الثانية عام 1400ه/ 1980م. التحق بحركة القوميين العرب، ثم بتنظيم (الجبهة القومية)، وشارك في تشكيل لجان المتطوعين لمناصرة الثورة الجمهورية التي قضت على النظام الإمامي عام 1382ه/ 1962م، كما شارك في مناهضة التواجد البريطاني، وقد اعتقل في عدد من سجون مدينة عدن، وأطلق سراحه عام 1387ه/ 1967م، ثم انتخب عضوًا في القيادة العامة واللجنة التنظيمية للجبهة القومية عام 1388ه/ 1968م، وإثر انقسام الجبهة القومية، وما تلا ذلك من صراع في نفس العام فر إلى مدينة صنعاء، فاعتقل مع الدكتور (عبدالله الخامري) في سجن (القلعة)، ومكث في سجنه عامًا كاملاً، ثم أطلق سراحه، فعاد إلى مدينة عدن، وانتخب عضوًا في مجلس الشعب الأعلى عام 1390ه/ 1970م، ثم انتخب عضوًا في اللجنة المركزية لتنظيم (الجبهة القومية) عام 1392ه/ 1972م، ثم انتخب عضوًا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه عام 1398ه/ 1978م، كما أعيد انتخابه عضوًا للجنة المركزية للحزب عام 1400ه/ 1980م. كان كثير الانتقاد لبعض السياسات، وفي عام 1401ه/ 1981م طلب إعفاءه من مراكزه الرسمية في الدولة، والسماح له بالسفر إلى ألمانيا لمواصلة دراساته العليا، فمات هناك في ظروف غامضة. شارك في كثير من الفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية، كما شارك في عدد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية سواء في جامعة الدول العربية، أو في منظمة المؤتمر الإسلامي، أو في الأمم المتحدة، ورأس عددًا من الوفود الرسمية، كما رأس جمعية الصداقة اليمنية السوفيتية، وجمعية الصداقة اليمنية الألمانية، وعددًا من اللجان الشبابية، وشارك في لجان الوحدة التي كانت بين شطري اليمن آنذاك، وتعين رئيسًا فخريًّا لنادي (الميناء) الرياضي في مدينة عدن، ونائبًا فخريًّا لرئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضوًا شرفيًّا في جمعية الأطباء اليمنيين، وجمعية المهندسين اليمنيين، وكانت تربطه علاقات قوية بالكثير من القادة العرب، وخاصة الشيخ (زائد بن سلطان) رحمه الله، وقد أثمرت صداقته مع الشيخ (زائد) عن تمويل الشيخ (زائد) لبناء وحدة سكنية ضخمة في مديرية (المنصورة) تتكون من خمسمائة شقة، عرفت ب(حي عبدالعزيز عبدالولي). كان مثقفًا، معروفًا بالتواضع، ساعيًا في خدمة الناس، يهوى رياضة التنس، والسباحة، وصيد الأسماك، والقراءة، وقد كون لنفسه مكتبة تحتوي على منوعات في العلوم الدينية والثقافية والفكرية. مُنح رتبة عسكرية فخرية (عقيد)، وعددًا من الأوسمة منها: وسام الثورة (14 أكتوبر) عام 1404ه/ 1984م، ووسام (30 نوفمبر) عام 1408ه/ 1988م، ووسام (30 نوفمبر) من الدرجة الأولى عام 1417ه/ 1997م، كما حصل على عدد من الميداليات، منها: ميدالية الصداقة اليمنية السوفيتية، وميدالية الصداقة اليمنية الألمانية. من مؤلفاته: من أعمال الرفيق عبدالعزيز عبدالولي ناشر، صدر عن دار (الجاحظ) بعد وفاته. صدر عنه كتاب في أربعينيته بعنوان: (عبدالعزيز عبدالولي باقٍ في ضمير الحزب والشعب)، كما صدر عنه كتاب آخر بعنوان: (حضور بحجم الحلم) عام 1408ه/ 1988م، وكتاب ثالث بعنوان: (هكذا تحدث عبدالعزيز عبدالولي وهكذا تحدثوا عنه)، وقد احتوت هذه الكتب على عدد من أعماله، والمراثي التي قيلت فيه، وبيانات النعي، وسيرته الشخصية، وعددٍ من برقيات التعازي، والقصائد الشعرية. رثاه عدد من الشعراء، منهم الشاعر (القرشي عبد الرحيم سلام) الذي قال فيه: للحزنِ أشرعة في القلب تشتعلُ والعين من جمرة الأوجاع تكتحلُ تجتاحني الغصص السوداء تعصرني حمى الأسى ومصابي فيكمُ جللُ تركتنا وعرام الحب ما فتئتْ أيامه الشقر خضرًا والهوى خضلْ رحلت عنّا شبابًا مورقًا نضرًا وكنت فينا شبابًا فجره القبلُ توزّعتنا رياحُ البين تحملنا إلى منافي الشتات المقفرِ السُّبلُ أبا رشا! هل يعيد الشِّعر فرحتنا؟ وهل تعيدك قل لي هذه الجملُ؟ ترتدّ أسئلتي حيرى ويعرفني لحن الرِّثاءِ ويحمي مهجتي الثُّكلُ لئن بكيناك رمزًا مشرقًا مثلاً فليس نسطيعُ إلاهُ وما العملُ؟ يامهرجان الدموع البيض معذرة إني بكاسات حزني شاربٌ ثملُ السيرة الذاتية للعلم ــــــــــــــــــ مصادر السيرة الذاتية الحكومات اليمنية خلال أربعين عامًا ( ص87، 88، 89، 90، 94، 97، ط2. ) الحركة الوطنية من الثورة إلى الوحدة ( ص507، 547، 753، 770، 880، ط1. ) السيرة الذاتية للعلم ( بقلم ابنه (نشوان) معاصرة العلم لمؤلف هذه الموسوعة الصراع في عدن ( ص149، 150، 163، 201، 219، 223، 260، ط1. ) ــــــــــــــــــــ

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفقيد المناضل / فهد عبدالعزيز احمد السماوي

الحزب الاشتراكي اليمني.. التأسيس والنشأة

الفقيد المناضل / عبدالحميد احمد عبد الجنيد

الفقيد المناضل / عبدالخالق احمد الصيادي

المناضل الشهيد جار الله عمر

الحاج عبدالقوي عثمان وقصته مع محمد خميس رئيس جهاز الأمن الوطني

عبدالحميد الشعبي

احمد عبده ناشر العريقي.. الداعم الأول والأكبر للأحرار والثوار في اليمن

الشهيد المناضل / محمد مهيوب الوحش .. مرعب الاعداء والملكيين

المناضل : محمد ناصر العنسي ( امين)