الفقيد المناضل علي بن علي قاسم الصنوي
اشتراكي المعافر ينعي الفقيد التربوي والتعاوني الأستاذ/ علي بن علي قاسم الصنوي
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا ايتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية وأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي " صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاءالله وقدره تلقت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية المعافر محافظة تعز نبأوفاة الشخصية الوطنية والتربوية والتعاونية والاجتماعية الاستاذ علي بن علي الصنوي يوم الاحد الموافق ١٣/١٠/٢٠١٩ على اثر ذبحة صدرية اودت بحياته عن عمر ناهز واحد وستون عاماً
رحل الفقيد الكبير بعد رحله عمرية قضاها في خدمة مجتمعه ووطنه إذ كان الراحل في صدارة العمل التعاوني ورائداً تربوياً فذاً مجسداً نموذجاً للقيم الاخلاقية الرفيعة والسوك الإنساني النبيل والعطاء المجتمعي اللامحدود .
جسد الفقيد اروع معاني التواضع والسمو والتسامي والايثار من اجل الاخرين .
ترك الفقيد رصيداً غنياً بالانجازات التعاونية والتربوية والسياسية.
_انتمى سياسياً في بواكير عمره لصفوف الحزب الديمقراطي الثوري في مطلع السبعينيات ولاحقا الحزب الاشتراكي اليمني وشغل خلال الفترة الانتقالية لدولة الوحدة موقع الدائرة الثقافية في منظمة الحزب الاشتراكي في المواسط سابقاً حتى حرب صيف ٩٤ ليغادر الحزب تحت ظروف قسرية شملت الحياة السياسية برمتها.
_من مؤسسي العمل التعاوني في منطقة الصنة منذ بداية السبعينيات وتولى عضوية ورئاسة الهيئة الادارية لتعاون الصنة.
_عمل في المجال التربوي والتعليمي في مدرسه الصنة (كدن)وظل مديرا لها من السبعينيات حتى ٢٠٠٣ تتلمذ وتخرج على يديه أجيالاً متعاقبة من الكوادر العلمية في مختلف المجالات.
_شارك في تأسيس نادي الشروق الرياضي وترأس اللجنة التحضيرية لتأسيسه منذ ٨٤م حتى ١٩٨٨م، كماشغل منصب نائب رئيس النادي في بداية ١٩٨٨
_ساهم في أحياء العمل الكشفي في المدرسة والمديرية ونظم العديد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية
_كتب واخرج العديد من المسرحيات في الفعاليات الطلابية التي انتظمت في المناسبات الوطنية.
_انتخب لعضوية المجلس المحلي في مديرية المعافر ممثلا للمؤتمر الشعبي العام وترأس لجنة التخطيط والمالية في انتخابات ٢٠٠١ كما انتخب لعضوية السلطة المحلية في ٢٠٠٦حتى وفاته.
غادرنا الفقيد بعد معاناه صحية واقتصادية بالغة الصعوبة ومع ذلك ظل عفيفاً عزيزاً شريفاً.
سيظل الفقيد بسيرته الثرية والغنية نبراساً للقيم والمثل.
* منظمة الحزب الإشتراكي اليمني
مديرية المعافر
١٥/ ١٠ / ٢٠١٩م
وداعا ً:
معلمنا الأول
علي بن علي قاسم الصنوي ..
ماذا أكتب عن رائد تربوي وقامة تعاونية بحجم الفقيد /علي بن علي قاسم الصنوي التربوي النزيه والمجسد لقيم التريية والتعليم
والمخلص لرسالته والمتفاني و المجد في عمله الذي خلق له ونذر حياته لأجله
والتعاوني الذي لم يدخر جهدا ً ولا وقتا ً ولم يغلبه المرض أو تكسره الظروف عن أداء دوره من أجل النهوص بمجتمعه ورفع مستواه علميا ًوثقافيا ً وإجتماعيا ٌ فتراه دائما ً الرجل الذي لا يكل ولا يمل عمله سواء في التعاون أو في التربية والتعليم مديرا ً لمدرسة الصنة كدن وربما بلا راتب من الدولة
ظل الفقيد ( المعلم الأول ) يعمل دون من ٍ أو تعالي وبنكران للذات ولم يكن في يوم من الأيام نادم أو متحسر عما يبذله من عطاء دون مقابل وربما بل و من المؤكد أنه كان بتفانيه وجده في خدمة مجتمعه يلقى سعادته وراحته
علي بن علي قاسم الصنوي لم تقتصر بصماته على التربية والتعليم وتخرج ( بفتح التاء وضم الراء المضعفة )طابور طويل من تلاميذته المنتشرين على إمتداد الوطن وفي مختلف المجالات و بهذه الكفاءة والمكانة العلمية العالية التي تجاوزت بشهرتها حدود الوطن إلى الخارج
بل وكان أيضا ً في طليعة من أسهموا إسهاماً فاعلا ً في وضع اللبنات الأولى للنشاط الرياضي والثقافي في الصنة خاصة والمعافر بشكل عام كما له دورا ً فاعلا ً في غرس المبادئ والقيم الوطنية و حب الوطن و تعزيز وتنمية مفاهيم الولاء والإنتماء له لدى هذا الجيل الذي ننتمي له ومن سبقنا و الذي من حقه أن يفاخر أنه تربى وتتلمذ على يد رجل وقامة تربوية بحجم فقيدنا الفاضل / على بن علي قاسم الصنوي ..
اليوم وقد رحل الأستاذ/ علي بن علي قاسم الصنوي الذي تعجز الكلمات أن تعطيه حقه أو تلم بكل جوانب حياته التربوية والتعاونية وحثى السياسية والتي هي بطبيعة الحال مشرقة وناصعة البياض ومصدر فخر واعتزاز ليس لأهله وذويه ومحبيه وأبناء منطقته بل ولنا جميعا في المعافر والمواسط وتعز والوطن وفي كل مكان يوجد فيه من يتعلق ويؤمن بهذا المبادئ السامية التي حملها ومات قابضا ً عليها فقيدنا
و لكل من عرفه وكل من يريد يرتوي ويتعلم مبادئ وقيم الحب والخير والتعاون من أجل وطنه ومجتمعه
اليوم وقد رحل التربوي والتعاوني القديس/ علي بن علي قاسم الصنوي فماذا نحن فاعلون ومقدمون عليه لإعادة الاعتبار له والإعتراف بما قدمه وما بذله من أجل المبادئ والقيم التي نذر نفسه لأجلها
فحياته التي قضاها لأجل وطنه ومجتمعه يجب ألا تنتهي بوفاته فهي جديرة أن تدون لتكن الضوء والشعاع المشرق الذي تسير عليه وتهتدي به الأجيال القادمة في عطائها من أجل المجتمع ونهضته وتتعلم منه قيم الإيثار والتعاون وبناء المجتمع والوطن ..
وداعا ً أيها التربوي الشامخ والتعاوني المخلص والمخضرم
وداعا ً أستاذنا ومعلمنا الفاضل /علي بن علي قاسم
وعزاءنا لأبنائك وبناتك و رفيقة حياتك( أم نشوان) ولنا أيضا وللصنة والمعافر والوطن
وسلام ثم سلام إلى روحك الطاهرة أيها الشامخ والفاضل/ علي بن علي قاسم الصنوي
وإن لله وان إليه راجعون..
#عبدالله البراق ..