الشهيدة / قبول الورد .. محرقة النساء
جريمة العصر...
ذكري تاريخ 11/11/2018 وهو المصادف لذكرى محرقة النساء والاطفال في قرية شريح مديرية النادره محافظة إب وذلك في يوم 11/11/1978 ،جريمة أرتكبها نظام صنعاء أنذاك على أيدي زبانيته.
جريمة إستثنائية في بشاعتها،وفي بشاعتها تفوق كل الجرائم الموصوفة بجرائم حرب وجرائم ضد أﻹنسانيه بحسب القوانين والاعراف الدوليه ذات العلاقة.
جريمة هي الثالثة من نوعها عبر التاريخ بعد محرقة أهل الاخدود الذين ورد ذكرهم في القراءن الكريم ومحرقة النازية لليهود التي يشكك كثير من المؤرخين والمفكرين في حدوثها أصلا.
جريمة أرادها نظام صنعاء وزبانيته ان تكون عبرة لكل فرد او اسرة تفكر في معارضته.
لقد حول (بطل)تلك الجريمة قرية شريح ليس الى معتقل فحسب بل الى محرقة للنساء والاطفال والى مسلخ بشري،حيث لا يزال مصير عدد من الاشخاص ممن تم اخذهم الى ما كان يعرف بمعسكر شريح مجهولا حتى اليوم وسوف يكشف عن مصيرهم باذن الله.
لم يكتفي (بطل) تلك الجريمة بما مارسه من جرائم بل قام بتشريد العديد من الاسر من قراهم ومنازلهم قسرا الى الحدود الشطرية انذاك.
لقد تمت جريمة إحراق الشهيدة قبول الورد وابنتها صالحه و جنينها الذي كانت تحمله في بطنها وكذلك الطفل محمد الطلول الذي لم يكن قد تجاوز سن الخامسة بعد في رابعة نهار يوم 11/11/1978 وعلى مرئ ومسمع العديد من المواطنين الذين تم إلزامهم بالحضور لمشاهدة الجريمة.
لم يكلف نفسه (بطل)تلك الجريمة على دفن ما تبقى من رفاة النساء والاطفال بل ترك الامر هكذا للضواري والرياح.
إنها جريمة ألعصر ،الجريمة التي لم و لن تسقط بالتقادم،الجربمة التي لن تمر.
رحم الله الشهيدة قبول الورد وإبنتها صالح بنت الطلول وذاك الطفل الذي كان لا يزال جنينا في بطن امه ورحم الله الطفل محمد الطلول.
الذكرى المؤلمه 1978/11/11
ل خالد سلمان
ابنة الورد:
صباح الخير سيدة الصباحات الحزينة
. صباح الخير سيدة الصباحات الحزينة..(صباح الليل) صرختنا في وجة
المساءات العقيمة.. صباح الخير ابنة الورد.. وانت تقدمين على اشعال جسدك وهج
نور وغضب..صباح ميت ذاك..حين اصطحبوك من اعالي الدار الي ساحة
المحرقة..وانت تحملين حنينا في احشائك وطفلا رضيعا على الخاصره ..فأنت سر
الاخصاب ونسخ الابتداء وانت الخلود.
.صباح الخير ابنة الورد وانت تخوضين بعري قدميك النار الموقدة..حين قال
ضباع الليل..هاكم امرأة تبعث رسائل عشق سري الي الضفة الاخري.. اليكم ابنة
خطيئة المعرفة ..تعشق حبيبا هناك يربض في الضفة الاخري من ساحة وطن
محترب..لم ينصب لك ابنة الورد,القتلة عقدة المشنقة..بل حطبوا كل احلامنا واوقدوها..واعلنوا مهرجان الحرق لامرأة احتزمت اطفالها ...عشقت زوجأ لها يسكن في نقطة الضوء هناك فى عدن..
.صباح الخير ابنة الورد..وانت تقفين متوهجة في راس جبل.ها انت مضاءة من اخمص القدم الي سماء راس
مشتعل بطهر مريم ..ينفث لهباً في عيد امجاد الفيروز.. صباح الخير ابنة الورد وانت تضيئين بجسدك القدسي كل اشواق العاشقين لوطن متحد وعيش سعيد.
.قال القتلة : اليكم الجزاء ..بما يفوق جنس العمل .. الحب والزواج من رجل تبع سهيل العدني من دمت الي صيرة .. جُرم وحرام .. رذيلة وفسق وفجور ..
يا اهالي هذة الديار ..يا اهالي دمت والجوار.. بأمر الخليفة المتعلي عرش البلاد .. وجب حضوركم الي الباحة العامة ..وكل امرأة تحمل على ضهرها حزمة حطب.. وكل رجل عود ثقاب.. هناء بامر الخليفة نقدم الدرس للعامة ولوجة الله بلا ثمن.. الدرس الاول.. العظة والعبرة .. في امرأة نحرقها مع طفلها المضغة وذاك الملتصق بالخاصرة ..ومعها كل خطايا الانشطار بين دار دمت ..وزوج عدن.
.صباح الخير ابنة الورد وانت تذرين سنواتك الربيعية لقاحاًللفصول والازمنة ..
صباح الخير وانت تبعثين رماد عمرك ذرات تشع في سماواتنا الباكية المظلمة ..
صباح الخير وانت تحتضنين طفليك قبل رحلة النار .. تمنحينهم طاقات حب وامومة..
خالد سلمان في تاريخ 16|12|2004 صحيفة الثوري